بقلم الشاعر ادريس العمراني
عادت حبيبة القلب دون موعد
تتعثر في الخطى من بعيد
جاءت الحبيبة في عز المساء
تلتحف الشوق يغمرها الحياء
على محياها جمال و بهاء
كسرت قيود الصد و الكبرياء
كانت صدفة دون موعد للقاء
في لحاظها جموح أنثى
أعادت بسمتي التي غابت
كنت احسبها مني ضاعت
حاورتني قبلتني وقالت
لا تعاتب فالعيون اذا مالت
و أشواق القلب اذا فاضت
و الأجفان على الخد اذا سالت
ونار الحنين اذا تعالت
هكذا يا حبيبي الظروف شاءت
دعني أجس فيك نبضي
اقتربنا و تشابكت العيون
و نسيت ما احمل من ظنون
بداخلي تفجر بركان العشق
رأيت في عيونها لهفة و صدق
صادقة القلب و الوجدان
لا تحتاج لحجة أو برهان
تنهدت الهيفاء و قالت
هل يكفيك مكان بين الضلوع
يا حبيبي أقسمت بيميني
لا أحد سواك يملأ عيني
نبضك في الأحشاء و هذا يكفيني
صارعت فيك الشوق و الاغتراب
و ما تجرعت من ألوان العذاب
لا تسألني عن أسباب الغياب
لم أفكر يوما في الانسحاب
قاطعتها بكل رقة و ادب
يا حبيبتي لا يهمني ما ضاع مني
الحب نصيب و أقدار
لم يعد في الكون ما يغريني
لا النجوم و لا الأقمار
لك في داخلي عشق مدفون
لك في الفؤاد شوق مجنون
كل الحواس في غيابك تعطلت
الا العين عاشت على أمل رؤياك
والقلب غارق في بحر هواك
ادريس العمراني