في عينيكِ عُنواني
بقلم الشاعر فيصل جرادات
لِحبيبتي أن تختفي
يوماً ويومانِ
وأنا كشمعةِ راهبٍ
تدنو
من الذوبانِ
هل تَدْرِ
ما معنى الغيابَ لعاشقٍ؟
والنَّارُ تحرقُ قلبَهُ
ويُعاني
لهبٌ تصعَّدَ
للضلوع بصدرهِ
يومٌ....
وساعاتٌ مَضَتْ..
وثواني
ويعدُّ لحظات الغيابِ
بدمعهِ
فلتسألي الدمعات
في الأجفانِ
ما زال طعمُ الدَّمعِ
ينزفُ في فَمي
يا ليتني حجرٌ
بلا عينينِ
فَلِمَن تَفَتَّحَ زهرُ الرَّوضِ
غاليتي
ولِمَن وُرودي وأشجاري
وأغصاني
ولِمَن تُغنِّي عصافيري
مزقزقةً
وتظلُّ تسألُ
هل عادت لبستاني؟
أنتِ الدموعُ التي انحدرت
إلى شَفَتي
أنتِ الشموعُ
التي في ليلِ أحزاني
ما زلتُ أحلمُ
أنك صرتِ لي وطناً
وأنني صار في عينيكِ
عٌنواني
فيصل جرادات