بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
ياأيهاالصيف ماذا لو ابقيتني في الظل
وانا الشقي النقي
الذي انتظره الوف الجياع
وجلس يشكوا الام الشيخوخه
الى من ذهبوا حبواعلى الارض الموات
يطلبون الدواء والحساء
من حرارة الشمس ومن المساكين
وهم يقتربون من الاحزان والاوجاع
لايدرون متى سيشربون الماء
وهذا العالم يناصب العداء للعطشى
ويلقي على الكون أغنيات الرحيل
كي نلوح بايدينا في وجه الريح
نطلب الموج من البحر
تحملناالف قراره عبرالوادي السحيق
تدخلنا ظلمة الليل البهيم
تسترنا وتستر اجسادنا برودة الموتى
حتى نغيب عن الحياه بلا وعي
لان هذا الصيف يضر بالقوافل
التي تحمل صواع الملك
المفقود في رحل صديقي المسكين
الذي يسألني عن جزائه
ان وجد في رحله ذالك المفقود
وذراعي مربوطة الى عنقي
لا ادري طريقا للدخول والخروج
فهذا الفصل صيف
يمنع الماء والهواء ان يصل الى الحياه
والى السفن في الصحراء
التي تجتر من حواصلها مخزون الجوع
خوفا مني ومن حادي الركب
الذي يسير رويدا وهو يصدع بالنشيد
يخشى ان يضربه كف القدر
فيعود للمضارب مثلي بخفي حنين
خالي الوفاض
بلاماء وبلاحساء وبلا كساء
فالكل بات يخشى من فتنة صواع الملك
ويقاسون الام الفقد
يرددون اتراناهكذا سنبقى
لا للعير ولا للنفير
لحظة ان ينادي المؤذن
في القوافل ياأيتها العير انكم لسارقون