حين هوى عصفورى
الشاعر : ميشيل رزق الله
عُصفورٌ نقّرَ فوق مَدائنِ قَلبى
وَهَنى عَاد صبيا
أشعلَ جُذوةَ أَشواقى فى نَهرِ الحُبِ
أُسطورة
سيمفونيّة
فى ميلادِ الضّوءِ المنسوجِ بألوانِ الطيفِ
ألقُ الدّربِ تَغنّى
وتَهاوى وثَنُ الشمسِ الأجوفِ
فى أخيلةِ المعنى
وتَطهَّرَ هَيكل عِشقى
فى زمنِ الإبحارِ إلى النورِ
لكنّ الحُزن تَفتّقَ
من كلّ مَسامِ الأحلام
فى وَضحِ الأيام
وتَهاوى فضَاءٌ
كان مَلِيئاً بالعشقِ الأخضَر
من أعيُنِ أطيَارِى
حينَ هَوى عُصفُورِى
عُصفورٌ نقّرَ فوقَ مَدائِن قلبى
كُنتُ أُنادِيهِ
أَوغَلَ بِالمِنقارِ
فَصِرتُ أُنَاغِيهِ
فأَوغَلَ أكثَرَ فِيهِ
فَصِرتُ أُهَدهِدُهُ
أستَجدِيِهِ
أوغَلَ أكثَر
لطَمَ النبض خُدودَ أمانِيِهِ
سَقَطَ العُصفُورُ على جُرحى
يَرتَشِفُ الحُبّ وأبكَانى
هل كانَ بِإمكانى
أن أحفَظَ للعُصفُورِ زَمانى ؟!
هل كانَ يُنَقِّرُ فوقَ مَدائِنِ قَلبى
يُبكِيِنِى وأَبكِيِهِ ؟!