بقلم الشاعر محمد علي الراعي
بعد سنوات من الحرب الظالمه على بلدي سوريا كانت هذه الحسره
عام يتصرم لينصرم ، ويتحلل ليرتحل ، كسابقه من أعوام سبقته هبت وتناثرت ، وتركت آثارها وأفعالها . جالت كميرا قلبي بين جنبات زمانها ومكانها ، بين عالم من الأنس والجن ، بين القريب والبعيد ، ورافقها قلمي دخل بين ثنايا عقولهم ليكتب مايقرؤه من أفكارهم التي دخلت مرحلة التنفيذ بأفعالهم ، فكانت هذه الصوره المقروؤه عن...........
........... حالنا من أفعالنا.........
لم يعد لها بيننا مكان
إن أشرقت ...أو غربت ....
سيان
إحساسنا بالنور مفقود
شعورنا بالضوء مرصود
قلوبنا نوافذها مغلقه
عقولنا مصاريعها موصده
أصبحنا بالمولود لانحتفي
أمسينا للمفقود لانشتكي
صرنا كجبال جرداء
أو كثبان في صحراء
هكذا أصبحت الأحوال
ترى ...ما الذي غير الأفعال
عصافير الحب هاجرت
طيور السعد سافرت
ولم يبق إلا السنونو يحوم
يذكرنا بالليل قبل العتوم
والغربان والخفافيش والبوم
انطلقت
فرادى وجماعات تنسرت
وانقضت
ولم تعد تسمع الا صوت النذير
بعدما غاب وارتحل البشير
وضحكة الفجر أخرستها العبره
وبراعم الورد كساها الغبره
وبرز الشوك يسن السنون
ويخرج من كان للورد الحنون
كل شيء تبدل حتى الألوان
ولم يعد بيننا للحب مكان
وصواعق الموت حرقت البنيان
ورعودها انتشرت وارتعشت الأبدان
وصوت المآذن والكنائس بالأحزان
تودع شهيداًغدر به العدوان
وهكذا أصبح حالنا والزمان
بين فكيه يقرضنا بلا هوان
وبت أبحث عن بقايا فرحه
لأسقيها فتنبت وتعيد السكره
فلم أجد سوى غصات ودمعه
وألم جراح خلفتها الفكره
بقلم محمد علي الراعي .
دمشق سوريا