العامُ الشَّهيد
بقلم الشاعر أحمد ظه
ضيفنُا العام الجديد
أرجو أن لا تدخل أعمارنا خَالِ القيود
كُن عفيفاً كُن لطيفاً كُن كما الطفل الودود
ألحياةُ علَّمتنا :
وطأة العُنفِ كما الأعمار تقوى وتزيد
وطأة الأمس أخفُّ حدةً
من وطأةِ اليوم التي أضحت أشدّ
ثِقْ بنا واعكسْ مفاهيمَ الحياة
واحتوينا عِقد أنسٍ مثلما العِقدَ الفريد
لا تسِر في درب عامٍ سَرَّنا عند الوداع
وارتجونا لا يعود
كان وحشاً آدميَّاً
لا يرى إلا بعين البندقية
يختفي عند الصلاة بين أرقام الهوية
شوَّهَ وجهَ الحياةِ
باقتطاف الفُلِّ من حضن الربيع
يزرعُ الغَمَّ بصحن البيت نرويه دموع
كان لصَّاً في خطاه
لا يرى إن جاع مخلوقاً سواه
مثل أفعى فاغراً فاه لينقضَّ
على العصفور ألهاه النشيد
ويعود !!!
عند إيناع الخُدود
طفلةٌ قد أجذلتهُ ينتزعها
وجبةً تُشبعهُ
لكنّها قد مزَّقت في الأنفُسِ حبل الوريد
إقلب المفهومَ يا عام وداوي جرحنا
لم يُجدِ ترياق القصيد
هلْ لأرضٍ أن تُماثِل السَّماء ؟؟
والنجوم بانسجامٍ أجَّجت عين الحسود
إقتفِ وجه السَّماءِ رغم أنف المُستَفيد
حين تأتيك المنية وتغادرنا
سيبقى ذكرُك في القلب حيّاً
مثلما ذكرى الشهيد