دموع الشوق
بقلم الشاعر عوض الزمزمي
تدعو دموعُ الفاتناتِ إلى الغزلْ
متألقاتٍ كاللآلي في المُقلْ
مُتَحَدِّراتٍ من سماوات المُنى
تروي خدوداً كادَ يحرقها الخَجَلْ
متراقصاتٍ فوق ذيَّاكَ اللَّمى
وكأنَّها جرتْ اشتياقاً للقُبلْ
يا ويحَ دمعِ الشوقِ واللومِ الذي
أضحى حروفاً فوقَ صمتي تبتهلْ
وكأنَّهُ هو ذلكَ الغيثُ الذي
يَهبُ الحياةَ لما تَبَقَّى من طَللْ
كم ذُبتُ في ذاكَ الرقيقِ إذا جرى
من عينِ فاتنةٍ بحبي تكتحلْ
وتعطلتْ لغةُ الحوارِ على فمي
وتوارتْ الأعذارُ من بين الجُمَلْ
أنا شَطْرُ بيتٍ في قصيدةِ حائرٍ
من لي بواترةِ القصيدِ ليكتملْ
أنا جرحُ أيامٍ غدتْ بعذابها
من دمعِ ساحرتي تعافى واندملْ
من صرخةِ الشوقِ التي في عينها
كم أرسلتْ فينا رسالاتِ الأَمَلْ
فتوضأت لغةُ الهوى من دمعها
وتبرأتْ من كلِّ زيفٍ أو زَلَلْ
وتَسَوَّرتْ جناتِ وردِ خدودها
فغدا زماني ليس يشكو من عِللْ
يا ذلكَ المبعوثُ من وجدانها
يدعو لربطِ القولِ في جيدِ العملْ
أنا أولُ العشاقِ يَلقى دعوةً
من عينِ ساحرةٍ فلبَّى وامتثلْ
قلبي ولُبِّي يؤمنانِ بأنَّها
أَلْهَتْ حروفَ الواجِدَينِ عن الجَدلْ
فالقلبُ قد طافَ الروابي هائماً
والعقلُ أَلْفَى أَلْفَ ردٍّ إن سَألْ
بأناملٍ مثلِ الحريرِ تَخَضَّبتْ
تمتدُّ نحوي في اضطراباتِ الوَجَلْ
مسحتْ دموعاً أهرقتْ لدموعها
من فرطِ ما في خافقينا يشتعلْ
وتعانق الدمعُ الشريدُ بخلِّهِ
وترفقت أستارُ شوقي تنسدلْ
أنا ذلك العصفورُ عاد لعشِّهِ
من كلِّ أوزار التنائي يغتسلْ
أفديكَ دمعَ الشوقِ في أحداقها
فالهجرُ ما بين الأحبةِ قد رحلْ
فأنا وشوقي وانشطارُ قصيدتي
هدنا إليكَ ولنْ تفرِّقَنا السُّبُلْ
عوض الزمزمي
مصر
بقلم الشاعر عوض الزمزمي
تدعو دموعُ الفاتناتِ إلى الغزلْ
متألقاتٍ كاللآلي في المُقلْ
مُتَحَدِّراتٍ من سماوات المُنى
تروي خدوداً كادَ يحرقها الخَجَلْ
متراقصاتٍ فوق ذيَّاكَ اللَّمى
وكأنَّها جرتْ اشتياقاً للقُبلْ
يا ويحَ دمعِ الشوقِ واللومِ الذي
أضحى حروفاً فوقَ صمتي تبتهلْ
وكأنَّهُ هو ذلكَ الغيثُ الذي
يَهبُ الحياةَ لما تَبَقَّى من طَللْ
كم ذُبتُ في ذاكَ الرقيقِ إذا جرى
من عينِ فاتنةٍ بحبي تكتحلْ
وتعطلتْ لغةُ الحوارِ على فمي
وتوارتْ الأعذارُ من بين الجُمَلْ
أنا شَطْرُ بيتٍ في قصيدةِ حائرٍ
من لي بواترةِ القصيدِ ليكتملْ
أنا جرحُ أيامٍ غدتْ بعذابها
من دمعِ ساحرتي تعافى واندملْ
من صرخةِ الشوقِ التي في عينها
كم أرسلتْ فينا رسالاتِ الأَمَلْ
فتوضأت لغةُ الهوى من دمعها
وتبرأتْ من كلِّ زيفٍ أو زَلَلْ
وتَسَوَّرتْ جناتِ وردِ خدودها
فغدا زماني ليس يشكو من عِللْ
يا ذلكَ المبعوثُ من وجدانها
يدعو لربطِ القولِ في جيدِ العملْ
أنا أولُ العشاقِ يَلقى دعوةً
من عينِ ساحرةٍ فلبَّى وامتثلْ
قلبي ولُبِّي يؤمنانِ بأنَّها
أَلْهَتْ حروفَ الواجِدَينِ عن الجَدلْ
فالقلبُ قد طافَ الروابي هائماً
والعقلُ أَلْفَى أَلْفَ ردٍّ إن سَألْ
بأناملٍ مثلِ الحريرِ تَخَضَّبتْ
تمتدُّ نحوي في اضطراباتِ الوَجَلْ
مسحتْ دموعاً أهرقتْ لدموعها
من فرطِ ما في خافقينا يشتعلْ
وتعانق الدمعُ الشريدُ بخلِّهِ
وترفقت أستارُ شوقي تنسدلْ
أنا ذلك العصفورُ عاد لعشِّهِ
من كلِّ أوزار التنائي يغتسلْ
أفديكَ دمعَ الشوقِ في أحداقها
فالهجرُ ما بين الأحبةِ قد رحلْ
فأنا وشوقي وانشطارُ قصيدتي
هدنا إليكَ ولنْ تفرِّقَنا السُّبُلْ
عوض الزمزمي
مصر