***شوق بلا تُخوم***
بقلم الشاعر عبد الستار الخديمي
عجز الحلم عن حمل شوقي
تضخّم بحجم الأكوان التي نعرفها ولا نعرفها
تقصّفت الثنايا كأعواد الكبريت عند الاشتعال
وهُدّمت الجسور
وأضحت حفرا حفرا كالقبور
وحمى الوطيس في ساحة حربي
أنا المشتاق دوما
إلى وشوشة الشاي على الموقد
أجمّع نوى التمر
كما نتوءات العمر
أرسم به قلبا في عمق الأفق
يشرق كل صباح من أشعة الشمس
ويودّع المساء منتظرا في شوق
أجمع بعض النجوم وأنتقيها
أكتب بها اسما غريبا على اللغة
اسما لا يكون إلاّ لعينيك.. ومداها في التّخوم
أرصّع قلب النوى
بما رفّ من أجله الفؤاد.. ونوى
على ضفاف الذكرى
أقمت منزلا من زجاج
ثلاثي الأبعاد.. شفافا شفيفا لا ينكسر
أطل عبره على ضجيج الوادي
يحمل الأزهار القديمة النائمة بين الصفحات
وبقايا أناشيد الطفولة
يزرعها في الضفة الأخرى من المشهد
حيث يكبر الحلم ويتعاظم.. ليسع شوقي
بقلم: عبد الستار الخديمي-تونس