أبو ألأحرار
بقلم الشاعر طارق التميمي
المجد فيك وأنت في العليـاء
يا سيــد الأحــرار والشـهــــداء
يا قبلة الإسـلام فيك تمثــلت
قيـم تفـوق صلابــة وإبــــــــاء
يا وارث التوراة في أحكامـه
يا شعلة الأنــوار فيـك ولائـــــي
بالأمس أحضان البتول تضمكم
واليوم في أرض الطفوف عزائي
عفرت خــدي في ترابك سيدي
وأليك أهــدي مهجتي ودمائـي
وأليك أرواح الخلائق تفتـــدي
عذرا فحقك من قليــل عطائــي
ماذا أقول وأنت أكرم منــزل
قصرت بمدحــك أحرفي وذكائي
شهدت لك الدنيا بكــل مفاخر
نحو الخلــود سمــوت كالعظماء
فوقفـت مندهش بقبرك سيدي
كيف التراب يضـم وحي سمـاء
كيف استطالت للنجـوم أسنـة
أفــلم تبالـــي هيبــة النبــــــــلاء
سبط النبي المصطفى وصحبه
صرعــى بلا رأس ولا أعضاء
فبأي عـذر قاتــلوك بكربــــلا
أفلـم يـراعـوا للرسول وفــــــاء
مشت الملايـــن لحبك تبتغــي
للأربعيـــن زيارة ودعــائـــــــي
وتظــل رايــات الحسين مشعة
في كـل عـام رحمـــة ورجـــاء
لولاكم لم تستقيــم شريعــــــة
أبدا ولم تسمــع هنــاك نـــــــداء
وبكم نجـاتي في الحياة وظلمها
حيـث الشفاعـة بالحسين ردائــي
وتظـل في قلب الشعوب منارة
تحكي بهـا الأجيــال دون عنــــاء