رائحة الغروب
بقلم الشاعر أحمد يمان قباني
على صدركِ نثرتُ رائحة الغروبْ
واقترفتُ أجمل الخطايا والذنوبْ
و صلى فوج الياسمين الدمشقي
على صدركِ علقت شهادة عشقي
و كتبت أقداراً تُشقي
و مَلئتُ الكون حروبْ
على صدركِ نثرتُ رائحة الغروبْ
.... .....
هناك خبأتُ أسراري
و كتبتُ أجمل أشعاري
و لونت زمن نزفي
و كدمة لحني و عزفي
و زرعتُ شفتي تحت الظلال الأبدية
و تسلقتُ للقمة الزهرية
ثم حررتُ من الخوف كل الطيوب
على صدركِ نثرتُ رائحة الغروبْ
..... ....
بين جبلين كانت ولادتي
وعلى الثلج اخترتُ وسادتي
هناك كسرتُ رمحي
و عالجتُ جرحي
واخترعتُ طقوس عبادتي
يا إمرأة تقتحم صلواتي الخمسةْ
و تتسلل لشغاف القلب خلسةْ
أخبريني عن ريشةٍ تشتاقْ
عن لونٍ يرسم الأشواقْ
عن قصيدةٍ بين الأرواقْ
عن قلبٍ لا ينسى
أخبرني عن كيفية الهروبْ
على صدركِ نثرت رائحة الغروبْ
....... ....
هناك تعلمتُ عَدَّ الأشياء المستديرة
هناك تفتحتْ براعم الحيرة
و آب العمر المسلوبْ
هناك تعلمتُ فن الحرب و السياسة
و أشعلتُ مصابيح الجهد و الدراسة
و جمعتُ أصفار الرسوبْ
يا إمرأةً تحتلُ مشارف الغسقِ
و تزرع الدهشة في حدقي
إني نسيتُ امتدادي
و كتبتُ صك إلحادي
و أعلنتُ للكون نزقي
أنا المفتون بهلالين
انا الرئيس على جبلين
و أنا الضائع في تلك الدروبْ
على صدركِ نثرت ُرائحة الغروبْ
.... .....
بقلمي أحمد يمان قباني