بوحُ الجِنان
بقلم الشاعر د.بسام محمد سعيد
في حضرة البوح يسقطُ المُحال تسبّحُ الجِنانُ العاشقاتُ بحمدِ ربّها تسجدُ الورودُ والرّيحانُ تترنّحُ أغصانُ الشّوق العليلة كما الزّيزفونُ والعوسجُ والبيلسانُ وشقائقُ النّعمانِ *يغارُ البنفسجُ الّليليُّ من بوحِ سوسنةٍ عاشقةٍ لمحيّا البدرِ في ساعةٍ متأخّرةٍ مِنَ اللّيلِ تغرّدُ الطّيورُ في مملكةِ الصّباحِ تهزجُ فراشاتُ الودِّ أمنياتها السّعيدة تغنّي الحناجرُ على وقعِ شبّابةٍ ومِزمارٍ وناي *تُصليّ القلوبُ المؤمنةُ بربّها صلاة القيامِ في محرابِ العهدِ تُرتّلُ باسمِ الحبيبِ الأعظمِ تراتيلَ الودادِ تُرنّم لسيّدةِ النّجومِ ترانيمَ الفجرِ على خُطا النّهارِ إيذاناً وبُشرى بالّلقاءِ المهيبِ تتواضعُ النّقاطُ والحروفُ والكلماتُ في حضرةِ أمنيةِ العمرِ السّعيدةِ تصوغُ ملحمةَ الضّوءِ في رِحابِ الهدى والوُدِّ المٌبينِ تُرسلُ تحيّةً وسلاماً لعشتارَ بابلَ وعناة كنعان وتودا بوسيدون وحيزيّة اسعيّد والعاشقين الأبرار تبارك الّذي بيده المُلكَ أحسنَ خلقهُ تبارك أحسنُ الخالقين على مرّ العصورِ والأزمان
د. بسّام سعيد