بقلم الشاعر عبد الواحد مشيشو
... وأنا بركن بيتي..
في ظلمة الشتاء /
تطل علي أحاسيس..
من بين قضبان
شبابيك نافدتي /
على بساط السماء
تفافيد انتشرت/
بين ثنايا حلم سداجتي
تغمرني فرحة !
بقطرات العطشى..
العاشقين لرائحة
التربة الزكية /
عندما ينتابني الملل/
قد يعصف بي هول الحاضر..
ويستفزني مكر المستقبل /
ثارة أنظر بشوق في ثنايا
وجه أمي الغائب..!
وألمس خشونة كف أبي
فيطمئن قلبي /
طالما وددت أن تغيب
عن مسامعي... أصوات
النياح التي تخدش
مشاعري!
في الفضاء الأزرق وأمام
مداخل المقاهي أوفي
متاهات الأكواخ
المهجورة حيث تسجن
عقول تعطلت/
وأنا مل شلت..!
وأقلام جفت ورصت فوق
رفوف البيوت المتلاشية.. /
وأنا أمشي تائها بين الأزقة
الضيقة، تعانقني زغاريد/
تصعد من عمق حناجر
الجدات المكلومة...!
تبشرنا بمولود يطل
على أهل بلدتي/
حينداك علمت أنني
في ركن بيتي/
سر سعادتي
ووئد تعاستي.....
ركن بيتي..
عبدالواحد مشيشو