من ديواني الشعري
خذني لها…
ِبقلم الشاعر محمد التركي
ياصاحِ خذني- فلا قولً ولاخبرُ
لا بين بينٍ-انا- حتام انتظرُ
ياصاحِ خذني- فاشواقي تسابقني
حبستها- ودموع العين تعتذرً
وانت تدري وتدري كلّ فاتنةٍ
هي الملاك فلا جنًّ ولا بشرُ
تكحَّل الليل من اجفان عاشقتي
سود العيون فمنها السِّحرُ والسَّحرُ
عيناك بحرً وقد تاهت بها سفني
والسندباد انا.. قد ملّني السفر
بين احتراقي يذوب القلب منفطراً
وانتِ عندك قلبً يابسً حجرُ
اطفأت بين الشفا- كالجمر اغنيتي
على لهيب جراحي يعزف الوترُ
مني تحطَّب غض العود منكسراً
تيبس الورد بين الشوك ينتشرُ
طال التشكي وجرحي لا حدود له
فعاطني الصبر.. لا المجروح يصطبرُ
وما اشتكيت جرعت الهمَّ مصطبرا
انا الصبور ومهما اصابني ضرر
وكم تحملت زرع الشوك في طرقي
وكم صبرت لمن في دربنا حفروا
ما كل من يدعي الاشواق يعرفها
ما كل بارقةٍ في غيمها مطرُ
اصحو على الف جرحٍ يهتري جسدي
اغفو ..وتملئ في اجفاني الصورُ
تاتي الليالي- وعيون الناس غافيةً
في نومها.. وعيوني ملّها السهرُ
نمشي وراء سرابٍ ماشياً قدمي
اني لعينيك امشي ساقني القدرُ
من بعد عينيك لا شعرً ولاغزلُ
اني اقول لها قولي واختصرُ
محمد التركي