. ⛰️حنييييين
بقلم الأستاذة لطيفة ناجي
و أخذني الحنين
إلى مراتع الصبا
وذكرى السنين
رأيتني طفلة في عمر الزهور
انزوت وحيدة في ركن ركين
هناك ،بعيدا عن الصخور
لتتأمل رحيل النوارس
على الشاطئ ،قرب قصر مهجور
و الأمواج بين مد وجزر
لقد أطلت بوادر الخريف
تجهمت السماء واكفهرت
وصبّت جام غضبها على الكون
رياح هوجاء تعصف بالأشجار
الخجلى، فوق الأرصفة،
سلبتها زينة وقارها
كيف لها أن تتمرد أو تثور
و أوراقها الصفراء في الفضاء تدور ؟
زخات مطر تساقطت ، تناثرت
لتوقظ الغبار القابع تحت الحجر.
والفتاة مشدوهة، خصلاتها تتطاير
تعبث بها الرياح، تغمض عينيها
وتتداعى لسحر الخريف يداعبها
ابتسمت الشمس باردة في الأفق
في حلتها الصفراء الباهتة
لتودع الطفلة البريئة الساذجة
تغمرها بدفء وحنان
لتوقضها من غفوتها
لتنتزع منها أحلامها الوردية
صغيرتي، آن وقت الرحيل.
ذة. لطيفة ناجي