---مات الذي---
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
ذَاكَ الطَّوْدُ نَجْدُ الشَّرْقِ يَعْرِفُهُ
وَتَحْمِلُ الطِّيبَ مِنْهُ أَفْكَارٌ وَأَذْكَارُ
ذَاكَ الَّذِي يَخْجَلُ الْعَارُ مِنْ فَمِهِ
وَكُلُّ حَوَاشِيهِ نُورٌ وَأَحْرارُ
مَاتَ الَّذِي لَمْ تَمْسَسْ وَضاعَةً يَدُهُ
وَأَهْلُ الصَّوابِ لِظِلِّهِ أَنْصَارُ
مَاتَ الَّذِي أَمَّ الْجَوَادُ عَرْصَتَهُ
وَاسْتَسْقَى نَدَاهُ شَبِيبَةٌ وَكِبَارُ
سَيَخْلُدُ اسْمُكَ بِالْقُلُوبِ طَابَعُهُ
ويَذْكُرُهُ الْخَوَالِفُ وَالْأَخْيَارُ
لَمْ تَمُتْ بَل مَاتَتْ أَواصِرُنا
لَمَّا نَعَتْ بِوفاتِكَ الْأَخْبَارُ
كُنْتَ الْأَبَ الرُّوحِيَّ مِنْ زَمَنٍ
وَرَمْزًا تَزُورُ الْوُفُودُ عِشَارُ
عزاوي مصطفى