بقايا إنسان.
بقلم الشاعرة لطيفة ناجي
أنا الجذوة القابعة
تحت كوم الرماد الباردة.
أنا الصرخة النابعة
من دواخل سقيمة،
آذتها الأيادي الغادرة.
أنا الوردة اليانعة
التي سلبَ رحيقها الزمان
فما فاحت في روض
ولا أينعت في بستان.
أنا كل الألم والأسقام
عذابي ممتد،
عبر الفصول والأيام.
أنا وطن كله أوجاع
وطن مسلوب الهوية
بدون خارطة،
تتجلى أطيافه مترنحة،
في الفيافي والقفار
طيلة أزمنة منسية.
أتيتُ إلى الوجود سبيّة،
تكبل الأغلال معصميّ وقدميّ ،
سُلبتُ كلّ أشيائي الجميلة،
جرحي ينزف بغزارة
مع كل خطوة أخطوها
يسقي الأرض العقيم
ويروي الجذور المبتورة.
سرابا أصبح ،
وأمسي طيفا هائما
في حلكة الليالي الشتوية.
صامدة، أنشد السلام والحرية
وأرنو إلى راحة نفسية
بعيدا عن زخرف الدنيا الفانية.
بقلم لطيفة ناجي.