---أشواق---
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
تباشير الصباح تفتقد اللقاء
والنفس تأمل إذ بلي الفراق
تستحضر بالذكر السنين الخوالي
فيحضن خير أيامها العناق
ويبلغ المرء من العمر عتيا
كأن بينه وبين الزمان سباق
ماكان يدري مايخفيه الدهر يوما
مافك غيبا ومااشرأبت له أعناق
ومااستكشف الأعمار في صباه
وما استضاءت له بالجاه أنفاق
إني منذ برحت بالأمس ربوعك
توالت أيام واختلطت أوراق
وزادها كمدا ودمعة أعين
أطلال حب قد خلف العشاق
وأصبح الكلام في المجالس أبكما
بعدما طربت له نفوس وأذواق
لو علمت أنك بالجوار سعيدة
لفكت يدي أشجان وخناق
وألبستني من ذكراك نورا
وحلا بالذكر حنظل ومذاق
وأعطيتك أيامي وجهد عمر
أشواق عمري إليك صداق
لن ينساك حيي قد ألفت جواره
دروبي حنت لطيفك والزقاق
و أسواق الجوار إذ حل المساء
محلات الشياكة والرواق
والأعراس لما يحضرها الحسناوات
وينادي المنادي هل من عتاق
ولما ذكرت بالحسن تيهانك
أطنبت في مديحك الأشداق
وبثتك من الروح حبا
ومن القلب أعمق الأشواق
عزاوي مصطفى