بقلم الشاعر كامل بشتاوي
كلمات مبهمة
يعصف البرق
فتنهمر دموع الغيوم
فتبلل وجنتيه
ينظر باتجاه الافق
ثم يتمتم
بكلمات مبهمة
لم يعد للألوان معنى
وذبلت الأماني
وغادرت ازهار النرجس
فصل الربيع
يحزن زهر الخزامى
وينحني عباد الشمس
شكراَ لإله المطر
على كرم العطاء
يحدث نفسه بشرود
وهو يراقب سرب حمامٍ
يغير على بيدر قمحٍ
فيأخذ حصته ويغادر المكان
تهاجر الفراشات
وينحاز النهر للأشجار
ليروي عطشها
فمن يروي عطشي أنا
فانا ما عدت أنا
وهي غادرت باكراً
أحاول ان أنسى
ما اصابني من صخب الحياة
وانين جراحي النازفة
قرب زهرة الزعفران
فأنسى ذاكرتي
ويتابع سرد قصته
بصوت خافت
هل تشعر الأشجار
ثم يعيد صيغة السؤال
وهل للأشجار مشاعر
يصمت قليلاَ
ثم يعود لدائرة الهذيان
فيستطرد في حديثه
فيقول لصاحبه
ألم نلتق قبل الان
ألست أنت. انت
نعم. .نعم أنت صديقي
يستند على ما تبقى
من إ رادة الحياة
ويشير إلى الغروب
ويتمتم قائلاً
عندما ترحل الشمس
يستوطن الظلام
مراكب العبور الوهمية
أحاول النوم قليلاً
فيمنعني شبحي
ويدفعني للبقاء حياَ
أكابد الصبر
واسامر ابن أوى
يشجيني خرير الماء
وصوت الناي
رغم تساقطَ بعضي
في موسم الخريف
ما زلت أرسم طيفك
فوق سطح الماء
وتحت ضوء القمر
فتنسكب دواتي
لتنسج لك قصيدة عشق
وشالاً من من حرير
لتذكريني إن رحلت يوماً
إلى عالم البرزخ
واستقر بي المقام هناك
هذيان ينتابني
فكوني أخر هذياني
كامل بشتاوي
30/12/2021