بقلم د. معمر محمد
("رسائل لا... تموت")
ﻭﺃﻛﺘﺐ ... ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻤﺪﺍ
ﻛﺤﺪ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻓﻌﻴﻼ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺃﺩﻣﻌﻲ
ﺑﻠﻞ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﻬﻮﻯ ... ﻧﺒﻴﻼ
ﻣﻮﺕ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻳﺎ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ... ﻗﻴﻼ
ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﻫﺐ ﺃﻗﺘﺎﺕ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻨﻮﻱ ﻛﺤﻴﻼ
ﻳﺪﺛﺮﻧﻲ ﺭﻣﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻻ ﺃﺭﻱ ﺇﻻ ﻧﺴﺮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﺓ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺗﻜﺒﻴﻼ
ﺃﻛﺘﺐ ... ﺇﻟﻴﻚ
ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺣﺎﺕ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﻗﺪ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﻧﺎﺭﻱ ﺻﻬﻴﻼ
ﻳﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻁ ﺩﻫﺎﻧﻲ ﻧﺒﻴﻼ
ﻣﺎ ﺃﻧﺎ !...
ﺇﻻ ﺩﺭﻭﻳﺸﺎ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻐﻔﻮ ﺗﺮﺗﻴﻼ
ﻳﻌﺰﻓﻨﻲ ﺍﻟﻨﺄﻱ
ﻭﺃﻡ ﻭﻃﻨﻲ ... ﺃﻧﺖ
ﺁﻩ ﻭﻣﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﻌﺜﻲ ﻛﻠﻴﻤﺎ
ﻫﺎﺕ ﺑﺎﺧﻮﺱ
ﻭﺍﻟﻄﺒﻞ ﺭﺳﻮﻟﻲ
ﺻﻨﻮ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﻜﺤﻮﻝ ﻋﺸﻘﺎ ﺟﻤﻴﻼ
ﻭﺗﻠﻚ ﻋﺼﺎ ﻣﺤﺒﺮﺗﻲ
ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻧﺤﺮﺕ ﺣﻄﺒﻲ ﻓﺘﻴﻼ
ﻭﺯﻳﻨﺘﻚ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﻃﻔﻼ ﻣﻘﻴﻼ
ﺃﻛﺘﺐ ... ﺇﻟﻴﻚ
ﻭﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺇﺧﺘﺮﺕ ﻣﻘﻠﺘﻴﻚ ﻗﺘﺎﺗﻲ ﻭﺯﻣﻴﻼ
ﻛﺈﺯﻣﻴﻞ ﻳﻼﺯﻣﻨﻲ
ﻓﻲ ﻧﺤﺖ ﺣﻜﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﻔﻴﻼ
ﻳﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺪﻗﻦ ﺭﺳﻤﺔ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻃﺒﺎﺷﻮﺭﺗﻲ ﺗﻠﻮﻳﻨﺎ
ﻭﻫﺬﺍ ... ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮﻳﺘﻲ؟
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺤﻨﺔ ﺧﺪﻳﻚ ﻧﻮﺭﺍ ﻭﺗﻬﻠﻴﻼ
ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺳﻬﺎﻣﻚ ﺍﻻﻧﻮﻓﻠﺲ
ﻳﺼﻄﺎﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﻃﻮﻳﻼ
ﺃﻫﻮﺍﻙ ﻳﺎ ﺃﻡ ... ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﺎ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺳﻮﺍﻙ ... ﺷﻮﻗﺎ ﻭﺣﺒﺎ ﻭﻧﺪﻳﻤﺎ
ﺧﺬﻱ ﻓﺄﺱ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻋﻠﻨﺎ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺃﻋﻠﻨﻲ ﺃﺳﺮﻱ ... ﻭﻗﺘﻴﻼ
ﻭﺃﻛﺘﺐ ... ﺇﻟﻴﻚ
ﻭﺩﺍﻋﺎ ... ﺣﺒﻲ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ
ﺛﻤﻞ ﺃﻧﺎ ... ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺃﻣﻮﺕ ﺗﻘﺒﻴﻼ
ﺑﻘﻠﻤﻲ/ ﺩ .ﻣﻌﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ
10/1/2022