لاتلومن الفؤاد اذا وقع
سكينة حسن الشريف
مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعتها قدرا له تعاتب
وبحس العقل
تندد
فخاطبت عقلها بكلمات
لعله يترفق حين
يرشد
لا تلومن الفؤاد اذا وقع
وعظم الأمر عليه
واشتد
قف يا عقل له تعظيما
دون توبيخ دون
صد
لا تلومن صاحب
رقة أُكرم بها
وتفرد
إن سقط في الشباك
ففي تيه يمضي
ويتصمد
سهدا يداعب الأهداب
وسيل من الدمعات
يحشد
صمت يشاغل الروح
ويكتوي بزفرات
وبشهيق
يتنهد
ترتعش البسمات بثغره
ويزبل الوجه بعد
تورد
يهوى عناق الأحلام
يطرزها ثم يبسطها
ويمدد
يصاب حد فقد الذاكرة
فيسمع نقنقة الدجاجة كأنها
عصفور بالألحان
ينشد
وحين ينقشع ليله يمشي
الدروب كمهر
متشرد
لادرب يسير بلا ضجر
وبروضات العيش
يتمرد
خلوة تقتات أضلعه
ونياطه من صبابة
تتجمد
فدعيه اختاه يخوض نزال
حرب دون ما لمبتغاه
يغرد
شريطة ألا يغضب ربه
لعله برضاه
يسعد
فيكتم سره بعمق
ولا لغير الله
يشهد
فإن كان للحلال يرنو
فوجب الركوع ولله
يسجد
ومشورة الأهل بعد سجود
تجعل له تميزا
وتفرد
ويخوض المعركة بعزة
و أمام أهلها بأهله
يتبغدد
وبما أن اليد فارغة
و أمام النزال لن
يصمد
فنلبسه تاج عزم ولا نَعُد
عيباته وعنه
نبعد
قد أورثه الأمر هما
و شجوا لا
ينفد
فهو في عظيم من
الأمر اختاه لا
يُحسد
كي تصل ابن أخت
ولما ترجوه تحصد
لا مناص من الصبر
ولحلم العمر
جدد
وعليك بوجاء الصوم
وذكرٍ طيب
وتهجد
ومن أخت أمك نصيحة
و للحق أقولها
بتجرد
لا يدوم تعلقا دون الله
فهدهد فؤادك و للعقل
اخلد
وسبحه بخيط فجر
وبهيم ليل وللأذكار
عدد
إشراقة عمرك بميعاد
من الله بمقدار
محدد
وسترقص النوارس مختالة
ويتهادى فؤادك
و يتهدهد