حرَّرْتُكَ مني…………
بقلم الشاعرة نجاة الأغر
نعم أنا من عبَّدتُ الطّريق ومشيتُ حافيةً على الجمرِ فاحترقتْ قدماي.. نعم أنا من زرعتُ الورودَ في الدُّروبِ وجعلتُ الفراشاتِ تحملُها لنا بكلِّ ودٍّ.. أصابني الوردُ بقلبي كمطرقةِ جلّادٍ !..
فصحوتُ من كبوةٍ ما كانت لتكونَ ..
لا هاوية الانتقامِ ولا تكبيل الأقدامِ..
حرّرتْك منّي وكانت ناري لاسعةً
فما أردتُك مطارداً للفراشاتِ تلهثُ وراءَ سرابٍ..
عهدتُكَ ملكاً مكلّلاً على عرشِكَ..
لا تهزُّكَ رمالٌ ولا تغرقُكَ موجةٌ عابرةٌ في بحرٍ من الجحيمِ..
فرحْنا بالورودِ والفراشات والبسمات..
ونسيْنا ما لنا وما ليس لنا..
والرّيحُ إن اجتثَّتْ حباتِ الرِّمالِ..
يكونُ خلاصُنا من كلِّ التّياراتِ العاصفةِ الآتيةِ من قلوبٍ تائهةٍ وعقولٍ لا تسمعُ نبضاتِ السَّماءِ..
فلم تعدْ عندي بزورٌ تزهرُ..
ولا رمالٌ تصلحُ للحصاد..
نجاة الأغر……