اللغة العربية ترى و تروي حكايتها في هذه المحاولة
قصيدة بعنوان
*** رائية راوية ***
الشاعر:: لحسن دنوني ::
المغرب
قريبة مني لحد تسكنني . و وجودي
بوجودها اينما حللت حضر
بعيدة عني بعد الغياب؛ فوق المسافات
فكيف في الألامسافات يكون السفر!؟
هي كالمرآة حين تختزل الزمان و المكان
تاريخا في قليل من الصور
سرمدية فيما قبل البداية ؛ أبدية فيما بعد
النهاية. و هي لي و لكم كتابا و سفر
نبتت بين حبات الرمل . تحت نخلات
الثمر؛ و كم أدفأت خيام الوبر
حتى صارت لما بين القافلة و القافية
وبين الشاعر و التجار و الفارس
و الراعي..صدا و خبر
و باتت الكعبة رفا لزينتها و علقت بها
سبع أو عشر معلقات : جواهر درر
بات الشعر ديوان عرب..قيل عنهم
رعاة يعبدون الحجر
و حين لبست الوحي إعجازا و قوة
هزمت ملوكا . ككسرى و قيصر
و امتدت أبعاد خريطتها بلغت شرقا
وغربا . غزت بلاد عجم و بربر
بئس المصير؛ حينما تغنى فكرها مجونا
و فسوقا بأندلس على نغم و وتر
اغتصبت. هزمت و اغتربت . طردت
ما عاد لها وطن بلد .لا قلعة أو معسكر
جاءتنا نازفة تحمل دمها . قلنا : عادي
جدا أن يكون لون الدم أحمر
ليست العبرة في الصورة و إنما الفعل
فعل اغتصاب. فمن للعروبة يثأر!؟
يا عرب: تأملوا مناهلكم و قوامسكم
و احدفوا من لغتكم معنا لفعل انتصر
و عن الحب أخبرتني أنه لا حب بيننا
نحن بني آدم . نحن هذا البشر
و أكبر حرب و صراع نعيشه هو اختلاف
خلقي بين أنثى و ذكر
و أن الحب ما عاشه قيس مع ليلى و ما
جمع بين الأميرة عبلة و العبد عنتر
ثم و دعتني بدمع هو هذا الخبر.بكت
متساىلة ؛ أليس قول دينكم: من بصر
نظر. فكر ثم تدبر!!؟؟
لحسن دنوني