حال العاشقين
============
أحاذرُ في الهوى سهماً صريحا
وأخشى في الهوى عقلاً نصوحا
اهيمُ وللهيامِ على فؤادي
قضاءٌ زاد في قلبي جروحا
وقبلاً كنتُ جلموداً ونهجي
معاتبةُ الذي ذاق الحتوفا
وظني أن أهل العشقِ حمقى
وماسلكوا بمسلكهم صحيحا
فلما ذقتُ ماذاقوا ونالوا
من الأوجاعِ عانيتُ القروحا
فكم من طائر بالشوق غنى
وأشجى كلَّ من هجروا الصروحا
وحين أرادَ تحليقاً كنسرٍ
أتاه الهمُّ فاقتلعَ الوضوحا
وألقى في الفؤادِ عذابَ وجدٍ
فناحَ القلبُ مايدري مريحا
ليالي العشق آلامٌ ودمعٌ
و صبٌّ قد تعوَّدَ إن ينوحا
=========
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية