رحلة في درب الأعاجيب ...
بقلم الشاعر حسن العلوي مفهوم
فيك دربي أمشي
و على أكتافي حمل السنين
ما أعياني فيك رغيف
و لا عرق الجبين
ما حز في رحيل عمر
و لا نزيف أيام
أنين
ما عز علي
غير أحلام بنيتها
على رمال الأوهام
و أمان أجريتها نبع ظمآن
صارت أوال بضام
شمسا
ما ارتداها صبحي
و لا غسلت درن الظلام
كم طرحت فيك
من سؤال و سؤال
ما وجدت جوابا
و لا فك خيوط الإشكال
كم زرعت
في ترى مناك
من ورود الآمال
ما رعاها ظل
ولا وقاها حمى الإذبال
أأبقى فيك دربي كيشوتا
يصارع طواحين الفشل
أم سيزيفا
يحمل صخر العذاب للأزل
أأبقى فيك راويا
يردد فصول المهزلة
دون خجل
أم واعظا
في معابد صم
رتلت آيات الخطل
فلمن تحكي يا وائل
زابورك المنسي
و من حولك أعيى
من بقل
و لمن تنير سراجا
لقوم تعودوا
على المشي في ظلمات
العطل
ثعبت فيك دربي
و ما عدت أتحمل المزيد
أرهقني فيك السفر
و طريقك الشريد
كل ما رأيته فيك
متحجر و عنيد
فكر مسلوب
بين التعدد و التوحيد
و رؤى معتمة
بين التقليد و التجديد
و رغيف يتحدى
بطون جياع
ما همهم من هذا
قول عمر و لا يزيد
دعني دربي أنهي فيك
رحلة التنقيب
فكل اللقى فيك
من بقايا غريب
دعني أمزق أوراقي
و أحرق النصيب
فالجرح جرحي
و لا لشفائه طبيب
و لا تلمني
فأنا في أرض الأعاجيب
حسن العلوي مفهوم
مراكش / يونيو 2020