قصيدة: لمَ شمس العروبة هنا تغيب
أعــروبـتـنـا مــــا لــلـجـراح مــغـيـب
وذا زمــــــان مـــشـــوهٌ وعــصــيــب
نــرجــو الـسـلامـة مـــا عـشـنـا بــهـا
ولـــنــا فــيــهـا قــســمـةٌ ونــصــيـب
نـــدعــو الــسـمـاء بــأكــف الــرجــاء
والله ربــــنـــا ســـامـــعٌ ومــجــيــب
لا ديـــــن بــالـدنـيـا وأمـــــرٌ شــقــاء
والـــحــق بـيـنـنـا مــنـكـرٌ وغــريــب
الأخــــوة الأعــــراب بــغـيـر هــــدىً
يــحــمــى أرضَ الــعــروبــة ذيـــــب
فــالـركـن فــيـنـا مــــا قـــام عــمـاده
والـــــدار مــنــهـا مـــهــدم وكــئـيـب
فـــهــذي عــروبـتـنـا والــبــكـا مـــــرٌ
هــمــومــنـا ذا الــــفـــؤاد تــصــيــب
ربـــــاه إنـــــي أشــكــوكَ عــروبـتـي
فــمــا لــــه الــخـيـر كــيـف يـنـيـب؟
الــنــاس بــيــن مــعــوج ومــغــرض
وكــــل مــسـعـىً لـلـنـجـاة يــخـيـب
الـــعــرب صــــارت تــأكــل بـعـضـهـا
هــــي شــمــوس الــعـروبـة شــيــب
ســـيــف الــعـروبـة أضــحــى ثــلـمـاً
وقـلـوبـنـا صــــارت كــلـهـا تـرهـيـب
فـــإن شــمـوس الـدنـا قــد أشـرقـت
لـــمَ شــمـس الـعـروبة هـنـا تـغـيب؟
أيـــــــــــمــــــــــن فــــــــــــــــــــوزي