من دفتر الذكريات
/ 2016 /
أتذكرين ..؟
أتَـذكـريـن ..؟ كَيفَ كُنّـا نُـبحــرُ ..
كلَّ يَومٍ علىٰ مَـراكبٍ للعاشِقيـن
فـي بِـحـارٍ .. تَـتسابقُ أمْواجُهــا ..
لًـتَبثَ الشُّطآنَ أحاديثَ الحَنيـن
كَيفَ كنَّا نَرسمُ لِحَياتِنا اﻷياقين ..
في مَعابدِ الحُبِّ لِسِنين وسِنيـن
ورَسائـلٌ عَلـىٰ الرِّمـالِ كَتَبناهــا
بلا أصحاب نرسلها بلا عناوين
كَمْ افْتَرشْنا الأرضَ تَحتَ شَلّالٍ
مِن نورِ النُّجومِ الباهت الحَزيـن
والقَمَـرُ خَلْفَ سَحائِبهِ يُراقِبُنـا ..
صامِتاً بِالنورِ عَليْنـا غير ضَنيــن
يَودُ لَو .. أنَّ الَّليلَ يَطولُ فـلا..
نَـبـوحَ لــه بِـسـرِّنــا .. الـدَفـيــن
عَن أقـاصيصٍ للـحُبِّ كَتَبْناهـا ..
فَـعَبَرنا بِـهـا جُـسوراً للْخَالِـديـن
بِرَحيلكِ كُلُّ شَيْءٍ ضَاعَ فمات
الحُـبُّ وجَـفَّتِ أنسام الرَياحيـن
وتَـوَقـفت ..ْ مَـراكـبٌ لـلـهـوى ..
وَضَـاعَ الًـرُّبــانُ بِـفقـد الـسَّفيـن
فَـأقـفَـر روضُ الـحَياةِ وعَلـىٰ ..
أعْتـابِـهِ جَـفَّت مَـآقٍ للـياسَمـيـن
محي الدين الحريري