مجاراة بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
بعنوان شهقة اللقاء
بتاريخ 30 - 9 - 2022
والبداية للأستاذ محمد درويش
تمنيت لو أكتب إليكِ قصيدةً
تفوح حروفها بعطور الأشواق
أبوح بأسرارٍ عزّ عليها صمتي
وأصاب قلبي أمامكِ الإخفاق
امنحيني نظرةً تهدي بها قلبي
نشعر بلذة الحب مثل العشاق
كالورد أنا ينتظر قبلات الندى
وتسري بالروحِ شهقة المشتاق
لعلّها الحروف تسري أمنياتي
لبحور العشقِ ونهاية الأعماق
في دروبكِ أتعطش لخطواتكِ
والقلب خلفكِ يهوى بكِ اللحاق
في جنح الليل يقتلني الغياب
انتظر الصبح و يعتقني الفراق
ووجهكِ كالشمسِ يطل ببهائه
يسحرني كلما فاض بالإشراق
سلي السطور إذا نطقت لهفتها
وسبحت حيرتي بشط الأوراق
أكتب عاتيات شغفي لعينيكِ
فاقرأي ما فعلته بيّ الأحداق
وصرت إلى الحب بكل قوتي
قلت لا أعود إلا بصكٍ و اتفاق
كنت على أعتاب الشوقِ انتظر
نسامر الحب مع لحن رقراق
فكان العشق إليكِ كل غايتي
حتى أرضيت منكِ الوفاق
الأستاذة فداء حنا
لوّن حروفك واغزل لي قصيدة
دع الحنين يعانق بلقائنا الأشواق
بعمق القلب تمائم أسرارك بوحك
يراقص القلب على الأبواق
عيوني والقلب فيك متيمان
فكيف أبخل بالنظر وحتى العناق
مواعيدنا قبلها الثواني دهور
الهوى بيننا كرحيقٍ لزهرها تشتاق
حروفك سهامٌ في عمق الصميم
يسيل الشوق منها عابرا للأعماق
أسير وشغفي يلاحق طيفك
يهامسه...يقاوده دون نفاق
لندثّر مافي الصدور من هوى
فالليل يهوى أنين العشّاق
يطل الفجر أودع بكائي والدموع
أرسم الملامح في وجهي بإشراق
حروفك ثرثارة همسها يقين
ومبتغاك بات مرسوما بالأحداق
قرأت في عينيك الذابلة
ماعزّ على القلم أمام الأوراق
إصرارك صنع من شغفي فاتنة
تغامر ولا يهمها نهاية أو فراق
تزينت عتبات الشوق بالوداد
فكان الحب سهل المنال دفّاق
فتحت لحبّك نوافذ الأمل
فأهلا بأول صك واتفاق