..............(حِينُ الْفِرَاقِ) ..............
إِذَا مَا حَشْرَجَت بَيْنَ التَّرَاقِي
وَشَدَّ الْكَربُ أَغْلَالَ الْوَثَاقِ
وَكَشَّرَتِ الْمَنَايَا عَنْ نُيُوبٍ
وَأَيْقَنَ أَنَّهُ حِينُ الْفِرَاقِ
فَهَلْ تُجدِي قُوَىٰ الدُّنْيَا جَمِيعًا
لَهُ نفْعًا وَتَدفَعُ مَا يُلَاقِي
وَهَلْ يَفْدِيهِ مَالٌ أَوْ عِيَالٌ
إِذا عَزَّ الْفَدَىٰ قَبْلَ الْمَسَاقِ
فَقَدِّمْ لِلَّذِي يُنْجِيكَ خَيْرًا
وَأَخْلِص إنَّ مَا للهِ بَاقِ
فَمَا الدُّنْيَا لِذِي الْإِيمَانِ إِلَّا
كَمَيْدَانِ التَّنَافُسِ وَ السِّبَاقِ
إلى الْقُرُبَاتِ والطَّاعَاتِ حَتَّىٰ
نَوَالِ السَّبْقِ أَوْ نَيْلِ اللِّحَاقِ
وَكلٌّ لِلَّذِي يَرجُوهُ يَسْعَىٰ
وَيَلْقَىٰ سَعيَهُ يَوْمَ التَّلَاقِي
____________________________
أسامة أبوالعلا
مصر