رحلة شاقة/ناريمان معتوق
قلقة أنا وحائرة....
وينتابني الأرق في ليلي
ألبعادك هدف؟
أم بات كرحلة شاقة
تعلمت منها المكوث في أحضان أخرى
تعاتبها،
وتقترب منها،
تناغيها كهمس العشاق،
وترتمي بين أحضانها بليلك
أم ماذا؟
تركتني على حافة الجمر أتألم وحيدة
لم تعد تسأل عن حال نبض قلبي
لم تعد تسأل عن حكاياتي المنسية وهمساتي
هل نضبت لديك رسائل الاطمئنان والحنين؟
أم لم تعد تحاول الولوج داخل روحي بشغف وحب
وبين أفكاري كنغمة جديدة شاردة
ألم تعد تثملك أحاديث الهوى؟
وما عدت أنا أميرتك المدللة؟
التي غزاك الشوق لحظات قربها
نعم لم تعد كما كنت
وحيدة أنا بعتمة ليلي أفكر بك
وأسرح بما خبأه القدر
ترى أين أرضك الواسعة؟
هل ضاقت بك الغربة حتى صرت أسيرها
وأين الضجر من غياب روحي عنك؟
وأنا ما زلت أمارس سحر الحروف والكلمات
على جسد لا يشعر بي رغم الغياب المر
وعلى يدين لم تعرف الغرق بالأحضان
وعلى شفاه رغم الظمأ لم تعد تجيد حتى القُبل
وعن قلب رغم دقاقه لم يعد يخفق حباً
أهمس لليلي
وأدعو الخالق أن تكون أحاديثي مجرد وهمٍ
وأن البعد مجرد حالة تحياها فقط مؤقتة
وأن الحب لديك لم يتبدل ويتغير
وأن الحلم بالقرب ما زال قائماً
أنا هنا ما زلت أنتظر تباشير الخير وأنتَ
وأنتظر أن تأتي فاتحاً ذراعيك رغم مغيب الشمس
لكن كانت مجرد أمنية تخطيتها بأميال....
(رحلة شاقة)
ناريمان معتوق/لبنان
8:53ص