في انتظار شهقات البنفسج
صحوت اليوم مبكرا على ضجيج شهقات البنفسج. بقيت مغمضة الجفون وراسي يضج بالهذيان. يا ترى كم من الأشياء علي ان اقوم بها؟ ماذا على ان اختار لغداء اليوم ؟ أ
ا ردت أن أرفع جسدي االمتكىءعلى جهته اليمنى باتجاه القِبلة ولكن راسي اصطدم بجسم صلب فرجع إلى مكانه. بقيت متجمدة للحظة في محاولة يائسة لفهم ما يجري حولي . سمعت إحداهن تصرخ بفزع وتردد : "لم اكن اعلم وغرني بجمالي الغرور." سمعت آخر يهذي بأسماء أشخاص ويؤكد أنه لو رجع ثانية لما أخذ منهم شيئا. شهق البنفسج من جديد وانطلقت صرخة جديدة. " "كنت اريد ان احقق مآربي ولم أفكر للحظة ان هذا إفساد بين الناس." بدأ صوت بكاء من مكان بعيد يقترب وانا لا أجرؤ على فتح اجفاني. " بكى رجل بصوت متهدج ومن بين كلماته استطعت أن أفهم انه قطّع أرحام الناس من بعضها وقطَع ارحامه أيضا. ساد صمت مهيب وانقطعتْ الأصوات إلا من نباح كلب مذعور عرف لأول مرة ان كونه كلبا اسهل له. شهق البنفسج للمرة الثالثة شهقة وصلتني عبر جذوره فايقنت انه لا مهام لدي اليوم وساد الصمت في مكاني البارد وسكنت في انتظار شهيق البنفسج فوق راسي.
#بقلمي_إيمان_مرشد_حمّاد