مدوّنة الهذيان
تخوم الشعر ....
المدينة المحترقة...تهجرها العصافير والأغاني والأحلام ؛
كئيبة تنام على حروف الموت التي تقصها آلهة الحرب!
......
فيما مضى كان الصغار يعرفون ايضا ان النهر يولد صغيرا ايضا
.......
كانت بقرة امي وطنها الآخر ؛تطعم ابنائها وتحرسها من الأعداء
هنيئا لكِ ياامي رحلتِ وانتِ تعرفين وطنكِ
.......
وانا اعود لقريتي بعد ربع قرن كانت جائزتي تحية من نخلة ابي العالية ؛وعناق عميق من ريح مرت بمحاذاة النهر
.......
ربما الأغاني التي ادندنها الان كانت تعاويذ بابلية تسكن حقول القصب
......
ميدوزا ...ان قلبي تحجر كقلوب الطواغيت رغم اني بعيدا عنكِ
.......
فوق اليابسة الدماء منذ الليل الاول تحاول ان تبلغ البحر الطاهر
........
في حديقة منزلي زرعت صبارّا
كلما أراه اشعر بمشاعر الغربة
........
أوسمة الملوك والفرسان والنبلاء والطغاة والعسكر مكافآت تقليل سكان الارض
........
الكل يعرف الجلاد الشجرة والنهر وظهر الضحيّة
حميد العادلي
العراق