صحوة الأحلام
على جنح سحابة
هدوءٌ لأفكاري
جعلت كل ماحولي
يتغلفل الى مسامات الروح
تصاعدت أبخرة الحلم
زارت العقل الباطني
شرودٌ ذهني
سرحان إلى ماوراء اللامعقول
بسمة وصلت شرارتها
إلى شرايين الحياة
كلمات رقّت لها أذني
نطقها بلغةٍ كلّها أمل
وفي طيّها أمان
شاعرٌ في فمه قيثارة
ألحانُها نغمٌ جميل
سمعتُ وتجاهلت ..
تفكيري سلك طريقاً وعراً
أخذتني الهواجس بعيداً
تراءى طيفه كإشراق شمس
تأبى الأفول
لما كلّ هذا الاهتمام
لماذا استلم قضيتي
وبإصرارٍ بثَّ فيها
الحكم بعد المداولة
إعدام لكلّ جهاتي
إلا الجهة المؤدية إلى قلبه
مزّق كل أوراقي
إلا ورقةً واحدةً وفيها :
غيرُ قابلٍ للطعن
غير قابلٍ للاستئناف
من أوّل جلسة
استلم جواز المرور
ليعبرَ أوردة الرّوح
يصلَ مواطن النبض
كلّ الطرق معبدة
إلا طريق الهروب
مفتاحها صدى كلماته
قفْلُها خيطٌ مسحور
فجأة أشعّ نور أحمر .
تناسيْتُ حيَلَ العبور
على أنغامه أدمنت الحضور
أحاطني بخيوط الحرير
وباعتزاز طرّزَ حدوده
بعبارة :
( المعابر موصدة.
ممنوع الاقتراب )
سمرة زهرالدين
سورية