.......«قصيدة كانت تُصلي».......
............""مُفتتح""............
يطلُبني خَمسًا .....فأُلبي
فالشوقِ للقياهُ..... يطيبُ
معشُوقي..... هو حقًا رَبِي
والعاشقُ بالحُب.ِ... قَريبُ
أعلنتُ هواهُ.... على قلبِي
فأناجيهِ..... يكونُ مُجيبُ
...........«كانت تصلي».......
أُماهُ مهلاً............ يا من كُنتِ ظِلي
بالله أركضُ ركضًا .......كي أُصلِي
لا تغفُو عيني هنيهةً...... عن ذكركِ
والأرضُ تشهدُ بالخطواتِ ....قَبلي
إني رأيتُكِ .....تَركعين وتَسجُدين
والوقت يتسلل وقد خَضع الجَبِين
فبكيت طفلاً..... قد ظننتُكِ راحلة
فرفعت وَجهك في السماءِ تُسَلمِين
ووجدت ثغرك.......ضاحكًا مُتبسمًا
للهِ دركِ .............حينَما تتبسَمين
هدأتي روعي..........بالفضائل كُلها
فعلمتُ أن الموت..هو عين اليقين
قد قُلتِ .....أن الله يهدي من يَشاء
أورثَكِ علمًا..........صِنو علمِ الأولياء
أراك تضعين الجبين۔۔۔۔ على التُراب
وضياءُ وجهك مثلُ قمر في السَماء
لم أبكِ يومًا .......أنني عِشتُ يَتِيم
وسعيتُ مِثلك۔۔۔ للصراطِ المستقيم
وسألتُ ربي ......الذي خلق الوجود
أن يكون مقامنا ............دار النعيم
أحسستُ يومًا........ أنه حان الفُراق
قد قًلتِ أن الناس تحيا ..في سِباق
والفوز برضاء الإله............... غنيمةُ
وقد قضيت العمر........ سَعيًا للتلاق
ها أنت أُمي ..........ترتجين الآخِرة
والروح تصعد.....ضاحكة مستبشرة
أسقطت دمعًا للفراق............. وإنما
عزاء قلبِى............. أن تلكَّ الطاهرة
.........."كانت تُصلِي"..............
د. عزة محمود علي حسن