أَفَّاك
عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&
حين أردتُ أن أكتب قصيدتي،،
ما أن أمسكتُ القلم
الخوف أستولى على قلبي
أدمعت عيني
ارتجفت أوصالي
هرب القلم من يدي،،
تدحرج على الأرض،،
أردت حمله ،
يدي لم تطاوعني
شعرت كأن القيامة قد قامت،،
الميزان وضع أمامي
رفعتُ رأسي لأفرّ مما بدأت أشعر به
تجسدت الآية الكريمة أمامي
(وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ)
أنتشرت كالوباء في أرجاء غرفتي
بدأت تخفيني
الويل لي
شعرت بقشعريرة كادت أن تهلكني
تأملت نفسي
سألت نفسي،، هل كذْبت يوماََ؟
حمدت الله
سجدت شاكراََ
كنتُ قد وضعت قرارا من يوم أبصرت
أن لا أكذب،،، كما علمتني أمي
همست بأذني
قل الحق ولو كان على نفسك
هذا هو سرّ نجاحي
عبد الصاحب الأميري