سفير المحبة والسلام
الشاعر
د.فهد المحمد الثاني
حلب / سوريا
لظى الأشواق
شرود وذهول هموم
وشكوى من حر نجواها
رأسي في الأرض .امشي شارد . في الدنيا وأحوالها
تنتاب الروح نوبات بكا هروب في دروب الارض وسماها
بجانب النهر شايب شارد
الذهن يحرك بالعصا. مائها
جلست في جواره تتصاعد
من صدري نفحات حراقة
لم يعيرني الشايب انتباه يرسم حروف على سطح مائها
ما افتهمت ويش يخط بعصاه على الماء .سألت فحواها
تنهد بصوت خفي مع
الدموع و حجرجاتها
قال . ومطأطئ الرأس لا تشكي لي همومك واوجاعها
هذه الدنيا ظالمة للقلوب
ما تنصف من بالعشق أبتلاها
لظى الاشواق ممزوج في نبرات الحروف من الصدر واوجاعها
سألته يا جد. لويش انين
الحروف تتصاعد لهيبها
رد . بمرارة و الأشجان في نبرات الصوت و اشعل سجارا
هذه يا وليدي حروف اسمها اخطًه ولون عيونها و شالها
وأسماء أهلها والأوجاع
يلي تعتري كياني وكيانها
واسم الحي والشارع يلي تسكن فيه الروح حراقه
عشقتها و الأشواق تقتل الروح . والقلب مع نسائم دارها
حبيت اهلهاواولادها ومازلت انتظر موافقة أخواتها
تزوجت وانجبت وزوجت
الأولاد . ومات رجالها
مازلت أعيش لهيب الشوق والجروح . وبلسم دارها
انتظر الاقدار تجمع روحي مع روحها. والدنيا تعزف اوتارها
وجسدي يحتضن روائح الياسمين في خصلات شعرها
وتتساقط دموع الصبر والفرح على العيون ووجناتها
دارها بوصلة لي . كل يوم ازور الدرب. واوقف في بابها
اشم روائح العطر والريحان
المتناثر من مداعبة دياتها
آتي النهر أشكو حر مرارة الهجران وحلاوة غرامها
لعلا تيارات الماء. تحمل
لي أخبار الخفوق و أحوالها
تخبرها مازلت على العهد
مادام في الصدر انفاسها
حبها شاغل الروح والفكر
على الخفوق انحفر بلواها
أشتاق . وروحي تسكن الريحان والياسمين في دارها
من لهيب الشوق أدعوا ربي اكمال عمري في جوارها
تتكحل العيون بالعيون وتنتهي مرارةالشوق وحراقها
العشق يا وليدي. تسهر معاه وعيونك بالسماء وعلى دارها
مع نسائم الصباح ومع كل رشفة قهوة .قدامك خيالها
انا المتيم في الروح ورائحة
العطر . وكحل .عيناها
الصبيان تمشي ورائي والناس
تعايرني. في جنون هواها
ذرفت دموعي وقبلت جبين الشايب. و اهداني عصاها
اخذت ورحت اجر ذيول الحزن والخيبة وعذاب هواها
قصتي نقطة في بحر شايب . عشق العطر وظفائر شعراتها
علمني درس الحب جنون وصبر واخلاص لدارها
عيون القلب مع حروف الأسم المنقوش على الماء و سمائها
سفير المحبة والسلام
الشاعر
د.فهد المحمد الثاني
حلب / سوريا