لَهْفة لقاء
لا تنفك تلك اللّحظات عني وتخرج من ذهني وكلما صارت الشمس قاب قوسين أو أدنى من الرحيل ومع ذاك الشفق الأحمر أعود إلى تلك الأمسية والتى نصفها أكلها الإنتظار مثلما أكل الشوق قلبي، مرَّ الوقت كدقيقة واحدة، وأكل الصمت نصفها الثاني، كان حوارنا وحديثنا أنفاسًا وآهً لا أكثر وغادر كلانا الأخر على أمل لقاء يكون قد سل نفسه من إنتظار مقيت ومن ظروف الطريق ويقفز بخطوة مسبقة
وها أنا أقف على دسْم الأمر على طرفٍ منه منتظرًا بصبرٍ نافد موعدنا القادم، ذاك الأمر الذي يخرج من نياط القلب حتى أني أسجل في عقلي حديث مُسبق وخِطابًا أيضًا وأحفظه خوفًا أن يحدث كما حدث في لقاءنا السابق، فيقرع القلب طبوله كعادته وترتفع درجة حرارة جسدي والذي في الأصل أعياه الإنتظار وتتبخر الكلمات......
🖊الحسين صبري