جَمالُ الكَونِ بِإنسانِهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
كَمْ جَميلٌ عالَمُ الإنسانِ هَذَا ... عندما يَنْحُو إلى سِلمٍ و حُبِّ
لَنْ يُصَابَ المَرءُ فيهِ أيَّ يومٍ ... بِالأذَى أو غَصَّةٍ تَسْعَى لِقَلْبِ
كَمْ مُرِيحٌ أنْ يَظَلَّ السِّلمُ دَومًا ... بَاعِثًا فِينَا إلى الفِعْلِ المُحِبِّ
إنَّهُ مُرْضٍ لَنَا مِنْ دُونِ شَكٍّ ... وَ هْوَ مُرْضٍ للذي فِيهِ لِرَبِّ
أيُّها الإنسانُ لا تَخْدِشْ جَمَالًا ... لا تُصِبْ أيًّا بِإفرَازَاتِ غُلْبِ
هَامِسِ الأشجارَ, و اسألْهَا لِتَدرِي ... هَلْ أمَالَتْ فَيئَهَا عَمَّنْ بِقُرْبِ؟
نَادِمِ الأطيَارَ و اعْلَمْ كيفَ جاءَتْ ... في زَغَارِيدٍ لَهَا طِيبًا كَطِبِّ
رَاقِبِ الأنسامَ في كُلِّ اتِّجَاهٍ ... عَمَّمَتْ مِنْهَا انْتِشَارًا كي تُلَبِّي
رَغْبَةً مِنْ رُوحِهَا دونَ انْحِسَارٍ ... تُسْعِدُ الإنسانَ في رَطْبٍ و عَذْبِ
هكذَا الإنسانُ مَدْعُوٌّ لِهَذَا ... كي يَكُونَ الحُبُّ في أسْفَارِ دَرْبِ
عِندَهَا يَرتَاحُ كُلُّ النّاسِ مِمَّا ... قَد يُؤَدِّي لِانْحِرَافَاتٍ و كِذْبِ
منطِقُ الحُبٍّ امتِدَادٌ لِلسّلامِ الْ__ مُبْتَغَى دَومًا و مِنْ شَرْقٍ و غَرْبِ
عَالَمٌ خَالٍ مِنَ الأوبَاءِ, يَحيَا ... في رَخَاءٍ, و التَّمَنِّي ما بِصَعْبِ
عِنْدَمَا نِيَّاتُنَا تَصْفُو نَقَاءً ... مَنْ يُحِبُّ اللهَ, لا يَسْعَى لِحَرْبِ.