أأنتِ....!!
ـــــــــــــــ
أأنتِ زرعتِ الورودَ هناكْ...
هناكَ بعيدًا ...
بحيثُ يجنُّ
وريدي إليكِ ، بُعَيْدَ رؤاكْ ؟
أأنتِ جرحتِ وريدي برمشِ
ورحتِ تغنين همسَ عيوني
وصوتَ صداكْ ؟
أأنتِ سريتِ بجفنِ عيوني
ورحتِ مساءً برحلةِ شوقٍ
فكنتِ نعيمًا، وكنتِ جحيمًا
بطيفِ ملاكْ ؟
سؤالٌ يجنّنُ خفقَ وريدي
فيغدو نشيدي ، كطيفِ صداكْ...!
ألوّن صبحي بلونِ الرموشِ
ولونِ الجفونِ ... ولونِ لماكْ
عديني بأن لا أموت بعين
أراها كأني ...
رأيت هناكَ مليكةَ عشقٍ
تروح الأيائل " طبعًا " معاها...
وتأتي معاكْ ...
أأنتِ همستِ لظلّ البنفسجِ يغفو بوردٍ
فلملمَ قلبي
وجاء عيوني
يريدُ لقاك ...؟
وحقِّ الإله ،عيونُك ليلٌ
و تأتين قلبي بأجفانِ بدر
يغني ، ويهمس صبحًا غِناكْ
وحقِّ الإلهِ جفونُك لونُ سماءِ الصباحِ
ولونُ المغيبِ ... ولونُ الجراحِ
ولونُ الغروبِ ، ولونُ الشقيقِ
ولونُ مساكْ
أحبّك حبًّا ...
تجنّ إليه طيور البراري
تريدُ ، تطوّفُ....
دومًا معاكْ ، وتبدو كما الياسمين يفوح
بصبحٍ شذاكْ ...!!
بقلمي
سهيل أحمد درويش
سوريا / جبلة