رداء الرّوح 42
زغاريد الضّوء
كالعنقاء تنهضُ من بين الرّماد
تحلّق نسراً يجوبُ الفضاءَ
يزفُّ بشرى الولادة الجديدة
يتلو بيان الحياة السعيدة
وانتصار الضّوء على العتمة
على الموتِ المعجَّلِ والمؤجَّل
عروسٌ ترتدي فستان عرسها الكونيِّ
على وقعِ النّداء الأكبرِ
وإشراقة شمسِ الحبِّ في آرام التّليدة
تهيَّئي أيّتُها العذراءُ البتولِ لفارسكِ الهمام
بدرِ الدّجى المنير
اخلعي دثار اللّيلِ
تزيّني لحفل زفافك المهيبِ
تطّيبي بعطر أديم الأرض السّمراء
زغردي أيّتها العذارى زغاريد الفرحِ الأبديّ
المجد لله في العلا
وعلى الأرض دماءٌ أزهرت شقائق الحبِّ
وأزاهير السّلام
إيذاناً وبشرى لغدٍ ملؤه الوئام
والأماني المترعة بالقطر وطلّ النّدى
على وجنات الورود
وثغر الياسمين
د. سامي الشّيخ محمد