تأملات......
أتاني إيحاء بليلتي هذه يقول لي
قم وابحث عن صديق لك يكون
أملاً لسعادتك وحلمك الذي تصبو
إليه ....! تعمقت كثيرا بأحلامي
فما وجدت إلا وإذ أنا في غفوة
فكانت أضغاث أحلام تسربت
لمخيلتي فظننت أنني في يقظة
وما كنت إلا في حلم خيَّم عليًَ
فأصبحت كأنني كنت في عالم
آخر أبحث عن شيء فقدته منذ زمن بعيد ...! لقد آن الأوان أن
أواصل رحلتي إلى أبعد الأماكن
فأنا تنبهت أنَّ لا حياة لي دون
السفر فهناك في آخر العالم أجد
من لم أجدهم في معتركي وأكون من الفائزين . لم تأتِ
ساعتي بعد..! لكن بما أنني عزمت
على المسير فسأمضي دون عائق
ولن أستريح حتى أبلُغ خُطى من سبقوني وأُشاركهم البحث عن
الإنسان الصديق....! لقد يئست من عُزلتي في سفري وحدي
هكذا .. السماء من فوقي ترقُبني
بلونها الأزرق وتقول لي إمضِ فإنك لن تصل بعد .. لقد خُيّل لي
أنني أملك هذا الكون وحدي فقد
لا يوجد أحد يعكر صفوي فإذن
أنا والسماء رفيقان ولا أريد أن
يتبعني أحد ... إن هذه الأرض
التي أسير عليها معمورة بالزهور
وجدت لها أليفا يعانقها كل لحظة
فهناك النحل يُقَبّل أزهارها في
كل يوم وفي كل دقيقة .. أنا لا
أعلم ما تقول تلك النحلات لتلك
الزهور لكن حدسي قال بأنهن صديقات .. هنا وفي هذا المكان
لا ضوضاء ولا مشاحنات فليتني أجد ما وجدته هذه النحلات كي
يكتمل عالمي ...! سأكون سعيدا
عندما أجلس عي عرش حريتي
وأتخذ من المروج موطناً لي ولا
أعود ثانية لذاك المعترك الذي تغوص فيه التناقضات والفتن....!
سالم المشني..... فلسطين...