إنها الشهادة الأبية
على درب أشرف قضية
واجهت وتواجه العرب
والمسلمين
على مدى تاريخهم الطويل
والعريق
البعيد والقريب
إنه استشهاد على دروب الحرية
والكرامة
واستعادة الوطن السليب
هي الشهادة
على درب تحرير الوطن الغالي
فلسطين
وإنه بزكاء دمهم الطاهر
ليوم قريب
هي الشهادة المُحِقَّة، حُقّتْ لهم
ولأرضٍ مُستحَقة
هي الشهادة التاج
توّجت استشهاد من سبقهم،
على مدى حروب وعمليات
مائة عام وأكثر
من الاستعمار والتصهين
والتطبيع والتوطين
ولا سيما منذ القسام
وحتى نصر الله والسنوار
في الأمس القريب
وهي الشهادة التاج كذلك
في المواجهة
مع ما رافق ذلك
من عمليات مخاتلة وشراء ذمم
وعقد صفقات وزرع إنقسام
وإشاعة إرهاب وإفساد دول
ودق أسفين بين العرب
وإشعال حروب بينهم البين
تأمينا لاستلاب كامل فلسطين
والهيمنة على ما جاورها من طين
هي شهادة بها تبوؤوا
ذرى المجد والخلود
في أنصع صفحات التاريخ إشراقاً
واستبسالا وفداء وبطولة،
وبعزم وإرادة فولاذية لا تلين،
إنها الشهادة العلامة
في المواجهة الحاشدة
مع طغاة العالم أجمعين،
أمريكان وصهاينة
وعملاء وأذناب
وعتاة عنصريين
من شتى قوميات وأمم
لا رابط بينهم إلا التصهين
والإذعان للمستعمرين
إنها الشهادة الفداء لفلسطين .
فسلام على غزة بما قدمت
من شهداء
وعلى كل ما فيها
وسلام على فلسطين
كامل فلسطين
ودمها المعطاء الوفير السخين
سلام على الضيف
وعلى رفاقه الشهداء الميامين،
سلام عليهم يوم ولدوا
ويوم استشهدوا
ويوم تتحرر فلسطين
ويوم يبعثون أحياء
مع الخالدين يوم الدين
وعاشت فلسطين حرة مستقلة
حُقَّ لنا أن نهتفَ
فبهذا الكم والنوع من الشهادات
سيأتي يوم النصر المبين .
.
عبدالعزيز دغيش في 31 يناير 2025 م
( تحت عنوان " إستشهاد محق لأرض مستحقة " )