*همسة ....للأسياد*
بقلم الشاعر محمد نور الدين المبارك الريحاني
ما كان الوطن خلجات الثّواني والزّمان
وليس بخطى تدوس وجه المكان
وأبدًا كان كرقعة أرض
قبلة للعبّاد والزّهّاد
اليوم كبر الإحساس والعقل تمرّس فتمرّد
على الزّيف وكذب الفم المتشدّق
وطني جنّة رهيبة المدى
الهمس فيه ....حثيث له صدى
تغبطه الجنان خلف السّماء
وطني حدوده بين فكري وفؤادي
واسع الأطراف طويل العنق والأيادي
يحلو فيه التّجوال
والسائح المطمئنّ لا ولن يخاف
الكيف والكمّ له طول وعرض
والعمق العميق نافلة وفرض
وليس هو بأرض من تراب
تُنبت أظافر تلسع للأبعاد
ولا عروق تكبّل الأرجل كالأصفاد
ولا غطاء سماء كوجهة للرّقاب
ولا أطياف أطلال هامدة
تجود علينا تكرّمًا بفضلات الأجداد
وطني تربة أرضه حرّيّة الحبّ
نسيمه نبض هوى العشق
مياهه من عيون الفرح تنبع
عند العناق واللقاء
تتغنّى القلوب بالقصيد والإنشاد
وطني بحرف السّلم و السلام
يرتّل شوقًا للحرّية.... ولها ينادي
..........ريحانيات
بقلمي المفكرالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ْ